سعيد شوارب

أواسط ثمانينيات القرن الميلادي العشرين، جلست في جمهور المحتشدين بمدرج علي مبارك باشا من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ننصت له ينشدنا سَريعيّة هَمْزيّة يكاد مقدِّمُه (أستاذنا الدكتور أحمد درويش)ØŒ من طربه لها يكمل له أعجاز بعض أبياتها (“إِلَى مَرْفَأِ”ØŒ بعد “مِنْ مَرْفَأٍ”ØŒ “فَلَسْتَ مِنْ طَيِّئِ”ØŒ بعد “إِنْ لَمْ تَجُدْ”ØŒ …، …، …)Ø› فيتبسّم هُوَ له، ونتطلّع نحن إلى تَلْمذةٍ رَفيعة تُمكِّننا منه قريبًا، ولكنه يسافر عنا إلى كلية التربية الأساسية بالكويت، حيث تستغرقه الصحبة الطيبة، وتنقاد له الدنيا العنيدة! نعم؛ فمن قبل ما استبسل أواسط عام 1967ØŒ هو ودفعته (دفعة النجوم)ØŒ في اختبارات تخرجهم تحت طغيان الصهاينة -لعنهم الله!- الذي  مَرَّرَ في أفواههم طعم التفوُّق، ثم على حين انبهر زملاؤه بضوء الوظيفة مُعِيدين، كرِه هو أن يَستحلّها حتى يُحلّي مَرارتها؛ فرُزِقَ عام 1393=1973ØŒ الثأرَ من الصهاينة الطغاة، لعنهم الله! شاعر كبير، لا ينظم إلا وفي أذنه دُعاءُ كَرَوانٍ، وفي عينه طِيبُ أرضٍ، وفي قلبه حياةُ شهيدٍ، وفي لسانه حرارةُ مُلْحَةٍ، وفي يده صَرامَةُ سِلاحٍ- ولا يد علينا للفسبوك كوَصلنا به، أستاذنا الحبيب الدكتور سعيد شوارب.

Related posts

One Thought to “سعيد شوارب”

  1. أسعدتني والله، أسعدتني
    بكل حرف صار لي الآن، عيدْ
    عقودك اليوم لآلٍ إذا
    علقتها، تمتد لي ألفُ جيدْ
    سعيد شوارب
    24/9/2020

Leave a Comment